عزيزتي الورقه
ها انا ذا ارتشف بعض القهوة من فنجاني القديم ...
طعمها مر ... ولو ان قطع السكر ذابت بها كما ذاب وجداني باحدهم ....
عزيزتي الورقه .... هل لي ان ارجع الى عادتي القديمه ؟
بالقاء اسراري في احضانك الامينه ؟
ام تغيرت واصبحت حزينه ؟ كما اصبحت عيناي واهدابها ؟
عزيزتي الورقه ... قرأت في جريدة الصباح عن نجم من نجوم الشباب ...
احد الاصدقاء القدامى ... ذي موهبة فذه ... فلا يصح مني العتاب ...
تمنيت لو أن مواهبي يا ورقتي الصفراء تتحق عندما رأيت ذلك الشهاب ...
مارا يلقي علي التحية بانس ... ولو أني الامرين أعاني والعذاب ...
صديقتي الورقه ... يا صديقا لم يجافيني ولم يخلف أبدا اللقاء ...
يا ذاك الثغر الصادق يا منبع النقاء ...
هل لي ان أكمل ؟!
أشكو لكي آلامي ... مواجعي ... أشارك تحسري وأسهل ؟
ورقتي العزيزة ... عيناي بكت بصمت تلك الفراشة السوداء ...
المتروكة على سور الحديقه دون أصدقاء لكن مع الكثير من الأعداء ...
فراشة مؤمنة تنتظر عداله السماء ...
لكي تنعم بالهدوء والراحة , بعض الرضا بعد العناء ...
عزيزتي الورقة ... قبليني قبلة التاءه لأمه ...
قبليني قبله الرسام لفنه ... وأحبيني حب الشهيد لريح دمه ...
حب طفل للعبه عاشرها من صغر سنه ...
فما من حب الا انتي يا ورقتي ...
يا ذات الخلق النبيل ...
يا من ساندتني في محنتي ...
يا من انجدتني عندما بدأت ذئاب ذهني بالعويل ...